HUKUM MEMBELA FAHAM LIBERALISME, PLURALISME, SEKULARISME DAN LAIN-LAIN
Dewasa ini fenomena liberalisme, Pluralisme, skularisme dan faham-faham sempalan seperti Ahmadiyah yang telah nyata-nyata menyimpang dari pakem Ahlussunah wal jamaah semakin berkembang pesat dan sporadis. Selain karena mendapat angin segar dari undang-undang, penggiat faham-faham itu juga gencar menghembuskan opini kepada masyarakat tentang nilai-nilai hak asasi manusia yang ditafsirkan sebagai kalimat sakti bagi pemikiran-pemikiran sesat mereka. “Kebenaran adalah sesuatu yang mutlak jadi tidak seorangpun berhak mengklaim dirinya sebagai yang paling benar” demikian sebagian argument yang seringkali digunakan.
Pertanyaan:
b)
Sejauh manakah
hukum kesesatan (syar'i) yang mereka lakukan? Apakah sampai haram atau bahkan menjadikan murtad atau
kufur(tafsiran)?
- Liberalisme
Liberalisme adalah paham yang sesat karena membebaskan akal tanpa batas
dalam memahami nash-nash syare'at (quran hadist). Sehingga rumusan hukum yang
mereka cetuskan bisa mengakibatkan kufur apabila sampai pada taraf pengingkaran
terhadap perkara yang mujma' alaih
bidloruri dan apabila tidak demikian maka hukumnya adalah haram.
1.
الموافقات الجزء الأول
صحـ13
الأدلة العقلية إذا استعملت في هذا العلم فإنما تستعمل
مركبة على الأدلة السمعية أو معينة في طريقها أو محققة لمناطها أو ما أشبه ذلك لا مستقلة
بالدلالة لأن النظر فيها نظر في أمر شرعي والعقل ليس بشارع وهذا مبين في علم الكلام فإذا كان كذلك
فالمعتمد بالقصد الأول الأدلة الشرعية ووجود القطع فيها على الإستعمال المشهور معدوم
أو في غاية الندور أعني في آحاد الأدلة فإنها إن كانت من أخبار الآحاد فعدم إفادتها
القطع ظاهر وإن كانت متواترة فإفادتها القطع موقوفة على مقدمات جميعها أو غالبها ظني
والموقوف على الظني لا بد أن يكون ظنيا فإنها تتوقف على نقل اللغات وآراء النحو وعدم
الإشتراك وعدم المجاز والنقل الشرعي أو العادي والإضمار والتخصيص للعموم والتقييد للمطلق
وعدم الناسخ والتقديم والتأخير والمعارض العقلي وإفادة القطع مع إعتبار هذه الأمور
متعذر وقد اعتصم من قال بوجودها بإنها ظنية في أنفسها لكن إذا اقترنت بها قرائن مشاهدة
أو منقولة فقد تفيد اليقين وهذا كله نادر أو متعذر
2.
الإبهاج - (ج 1 / ص
135)
الأول في الحاكم وهو الشرع فلا تحسين ولا تقبيح بغيره
وذهبت المعتزلة إلى أن العقل له صلاحية الكشف عنهما وأنه لا يفتقر معرفة أحكام الله
تعالى إلى ورود الشرائع وإنما الشرائع مؤكدة لما تقضي به العقول إما بالضرورة كحسن
الصدق النافع وقبح الكذب الضار أو بالنظر كحسن الكذب النافع أو باستعانة الشرع كحسن
صوم آخر يوم من رمضان وقبح أول يوم من شوال
3.
التشريع الجنائي في الإسلام الجزء الأول صحـ 31
نظرية الحرية: من المبادئ الأساسية التي
جاءت بها الشريعة الإسلامية مبدأ الحرية، فقد أعلنت الشريعة الحرية وقررتها في أروع
مظاهرها؛ فقررت حرية التفكير، وحرية الاعتقاد، وحرية القول، وسنتكلم عن هذه الحريات
واحدة بعد الأخرى فيما يأتي - حرية التفكير: جاءت الشريعة الإسلامية معلنة حرية التفكير،
محررة للعقل من الأوهام والخرافات والتقاليد والعادات، داعية إلى نبذ كل ما لا يقبله
العقل. فهي تحث على التفكير في كل شئ وعرضه على العقل، فإن آمن به العقل كان محل إيمان،
وإن كفر به كان محل كفران. فلا تسمح الشريعة للإنسان أن يؤمن بشيء إلا بعد أن يفكر
فيه ويعقله، ولا تبيح له أن يقول مقالاً أو أن يفعل فعلاً إلا بعد أن يفكر فيما
يقول ويفعل ويعقله.
(تفسير الطبري ج 1 مقدمة)
لتفسير : اخراج الشئ من مقام الخفاء
الى مقام التجلى - الى ان قال – ومعنى التفسير باالرأي هو تفسير القرأن باالاجتهاد
بعد معرفة المفسر لكلام العرب ومعرفة الأ لفاظ العربية ووجوه دلالتها ومعرفة أسباب
النزول والناسخ والمنسوخ وغير ذلك :
ما يجوز من التفسير بالرأي هو ما كان موافقا
لكلام العرب ومناصبهم في القول مع موافقة الكتاب والسنة ومراعة سائر شروط التفسير من
معرفة الناسخ والمنسوخ وأسباب النزول وغيرهما.
ما لايجوز من التفسير بالرأي وهو ما كان
غير جار على قوانين اللغة العربية ولا موافقا لأدلة الشرعية ولامستوفيا لشرائط التفسير
التي ذكرها المفسرون.
4. (التبيان
ص: 157)
أنواع التفسير
بالرأي: وعلى هذا يمكن تقسيم التفسير إلى قسمين تفسير محمود وتفسير مذموم. فالتفسير
المحمود ما كان موافقا لغرض الشارع بعيدا عن الجهالة والضلالة متشميا مع قواعد اللغة
العربية متعمدا أساليبها في فهم النصوص القرأنية الكريمة إهـ.
5.
بغية المسترشدين -
(ج 1 / ص 14
مسألة : ك) : شخص طلب العلم ، وأكثر من
مطالعة الكتب المؤلفة من التفسير والحديث والفقه ، وكان ذا فهم وذكاء ، فتحكم في
رأيه أن جملة هذه الأمة ضلوا وأضلوا عن أصل الدين وطريق سيد المرسلين ، فرفض جميع مؤلفات
أهل العلم ، ولم يلتزم مذهباً ، بل عدل إلى الاجتهاد ، وادّعى الاستنباط من الكتاب
والسنة بزعمه .
6.
شرح رياض الصالحين
- (ج 1 / ص 699)
. يشق عليك إما بآفات في بدنك أو في قلبك
أو في صدرك أو في أهلك أو في غير ذلك لأن الحديث مطلق فاشقق عليه بأي شيء يكون وربما
لا يظهر للناس المشقة قد يكون في قلبه نار تلظى والناس لا يعلمون لكن نحن نؤمن بأنه
إذا شق على الأمة بما لم ينزل الله به سلطانا فإنه مستحق لهذه العقوبة من الله تعالى
أما الحديث الثاني فإن النبي عليه الصلاة والسلام أخبر بأن بني إسرائيل كانت تسوسهم
الأنبياء أي تبعث فيهم الأنبياء فيصلحون من أحوالهم: وإنه لا نبي بعدي فإن النبي
صلى الله عليه وسلم خاتم النبيين بالنص والإجماع كما قال الله تعالى ما كان محمد أبا
أحد من رجالكم ولكن رسول الله وخاتم النبيين ولهذا من ادعى النبوة بعده فهو كافر مرتد
يجب قتله ومن صدق من ادعى النبوة بعده فهو كاذب مرتد يجب قتله إلا أن يتوب فالنبي
عليه الصلاة والسلام هو خاتم الأنبياء ولكن جعل الله له الخلفاء خلفاء في العلم وخلفاء
في السلطة والمراد بالخلفاء في هذا الحديث خلفاء السلطة
7.
حاشية البجيرمي على
الخطيب - (ج 12 / ص 431)
قَوْلُهُ
: ( كُلِّ مُجْمَعٍ عَلَيْهِ ) أَيْ سَوَاءٌ كَانَ مِنْ أَحْكَامِ الدِّينِ أَوْ
لَا فَيَدْخُلُ فِي ذَلِكَ جَحْدُ مَكَّةَ وَالْمَدِينَةِ فَهُوَ كُفْرٌ
8.
الموسوعة الفقهية الكويتية
- (ج 3 / ص 251)
الاِسْتِخْفَافُ
بِالأَْحْكَامِ الشَّرْعِيَّةِ :
10 - اتَّفَقَ الْفُقَهَاءُ عَلَى
كُفْرِ مَنِ اسْتَخَفَّ بِالأَْحْكَامِ الشَّرْعِيَّةِ مِنْ حَيْثُ كَوْنُهَا أَحْكَامًا
شَرْعِيَّةً ، مِثْل الاِسْتِخْفَافِ بِالصَّلاَةِ ، أَوِ الزَّكَاةِ ، أَوِ الْحَجِّ
، أَوِ الصِّيَامِ ، أَوْ الاِسْتِخْفَافِ بِحُدُودِ اللَّهِ كَحَدِّ السَّرِقَةِ
وَالزِّنَى (3)
9.
(غمز عيون البصائر
- (ج 3 / ص (452)
قَوْلُهُ : الِاسْتِهْزَاءُ بِالْعِلْمِ
وَالْعُلَمَاءِ كُفْرٌ لِمَا تَقَرَّرَ مِنْ أَنَّ تَعْلِيقَ الْحُكْمِ بِالْمُشْتَقِّ
يُؤْذِنُ بِعِلِّيَّةِ مَبْدَأِ الِاشْتِقَاقِ .قَالَ فِي
الْبَزَّازِيَّةِ : الِاسْتِخْفَافُ بِالْعُلَمَاءِ كُفْرٌ ، لِكَوْنِهِ اسْتِخْفَافًا
بِالْعِلْمِ ، وَالْعِلْمُ صِفَةُ اللَّهِ تَعَالَى مَنَحَهُ فَضْلًا خِيَارَ عِبَادِهِ
لِيَدُلُّوا خَلْقَهُ عَلَى شَرْعِهِ نِيَابَةً عَنْ رَسُولِهِ ، فَاسْتِخْفَافُهُ
بِهَذَا يُعْلَمُ إلَى مَنْ يَعُودُ .قَالَ بَعْضُ
الْفُضَلَاءِ : فَيُقَيِّدُ هَذَا أَنَّ الِاسْتِخْفَافَ بِالْعُلَمَاءِ لَا لِكَوْنِهِمْ
عُلَمَاءَ بَلْ لِكَوْنِهِمْ ارْتَكَبُوا مَا لَا يَجُوزُ ، أَوْ مِنْ حَيْثُ الْآدَمِيَّةِ
لَيْسَ بِكُفْرٍ وَهُوَ يُفِيدُ أَيْضًا أَنَّهُ لَوْ اسْتَخَفَّ بِالْمُؤَذِّنِ
مِنْ حَيْثُ الْأَذَانُ يَكْفُرُ ) انْتَهَى
- Pluralisme
Pluralisme adalah faham sesat karena menganggap semua agama adalah sama
(benar). Dan kebenaran itu bersifat relative.
Dan hukumnya haram bahkan bisa menyebabkan kufur bila sampai meyakini hal
diatas.
10. روضة الطالبين - )ج 10 / ص 70(
وأن من دافع نص الكتاب أو السنة المقطوع
بها المحمول على ظاهره فهو كافر بالإجماع وأن من لم يكفر من دان بغير الإسلام كالنصارى
أو شك في تكفيرهم أو صحح مذهبهم فهو كافر وإن أظهر مع ذلك الإسلام واعتقده وكذا يقطع بتكفير كل قائل قولا يتوصل به
إلى تضليل الأمة أو تكفير الصحابة وكذاان فعل فعلا أجمع المسلمون أنه لا يصدر إلا من
كافر وإن كان صاحبه مصرحا بالإسلام مع فعله كالسجود للصليب أو النار والمشي إلى الكنائس
مع أهلها بزيهم من الزنانير وغيرها وكذا من أنكر مكة أو البيت أو المسجد الحرام أو
صفة الحج وأنه ليس على هذه الهيئة المعروفة أو قال لا أدري أن هذه المسماة بمكة هي
مكة أم غيرها فكل هذا أو شبهه لا شك في تكفير قائله إن كان ممن يظن به علم ذلك ومن
طالت صحبته المسلمين فإن كان قريب عهد بإسلام أو بمخالطة المسلمين عرفناه ذلك ولا يعذر
بعد العريف وكذا من غير شيئا من القرآن أو قال ليس بمعجز أو قال ليس في خلق السماوات
والأرض دلالة على الله تعالى أو أنكر الجنة أو النار أو البعث أو الحساب أو اعترف بذلك
ولكن قال المراد بالجنة والنار والبعث أو الحساب أو اعترف بذلك ولكن قال المراد بالجنة
والنار والبعث والنشور والثواب
11. تفسير الرازي - (ج 4 / ص 168)
واعلم أن كون المؤمن موالياً للكافر يحتمل
ثلاثة أوجه أحدها : أن يكون راضياً بكفره ويتولاه لأجله ، وهذا ممنوع منه لأن
كل من فعل ذلك كان مصوباً له في ذلك الدين ، وتصويب الكفر كفر والرضا بالكفر كفر
، فيستحيل أن يبقى مؤمناً مع كونه بهذه الصفة .فإن قيل : أليس أنه تعالى قال : { وَمَن
يَفْعَلْ ذلك فَلَيْسَ مِنَ الله فِي شَىْء } وهذا لا يوجب الكفر فلا يكون داخلاً
تحت هذه الآية ، لأنه تعالى قال : { يا أيها الذين آمنوا } فلا بد وأن يكون خطاباً
في شيء يبقى المؤمن معه مؤمناً وثانيها : المعاشرة الجميلة في الدنيا بحسب الظاهر
، وذلك غير ممنوع منه .والقسم
الثالث : وهو كالمتوسط بين القسمين الأولين هو أن موالاة الكفار بمعنى الركون إليهم
والمعونة ، والمظاهرة ، والنصرة إما بسبب القرابة ، أو بسبب المحبة مع اعتقاد أن
دينه باطل فهذا لا يوجب الكفر إلا أنه منهي عنه ، لأن الموالاة بهذا المعنى قد تجره
إلى استحسان طريقته والرضا بدينه ، وذلك يخرجه عن الإسلام فلا جرم هدد الله تعالى فيه
فقال : { وَمَن يَفْعَلْ ذلك فَلَيْسَ مِنَ الله فِي شَىْء }
12. تفسير ابن كثير - (ج 2 / ص 25)
وقوله: { إِنَّ الدِّينَ
عِنْدَ اللَّهِ الإسْلامُ } إخبار من الله تعالى بأنه لا دين عنده يقبله من أحد سوى
الإسلام، وهو اتباع الرسل فيما بعثهم الله به في كل حين، حتى ختموا بمحمد صلى الله
عليه وسلم، الذي سد جميع الطرق إليه إلا من جهة محمد صلى الله عليه وسلم، فمن لقي الله
بعد بعثته محمدًا صلى الله عليه وسلم بدِين على غير شريعته، فليس بمتقبل. كما قال تعالى:
{ وَمَنْ يَبْتَغِ (2) غَيْرَ الإسْلامِ دِينًا فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ [وَهُوَ فِي
الآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ] (3) } [آل عمران:85 ] وقال في هذه الآية مخبرًا بانحصار
الدين المتقبل عنده في الإسلام: { إِنَّ الدِّينَ عِنْدَ اللَّهِ الإسْلامُ }ذكر ابن جرير أن ابن عباس قرأ: { شَهِدَ اللَّهُ أَنَّهُ لا
إِلَهَ إِلا هُوَ وَالْمَلائِكَةُ وَأُولُو الْعِلْمِ قَائِمًا بِالْقِسْطِ لا إِلَهَ
إِلا هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ. إِنَّ الدِّينَ عِنْدَ اللَّهِ الإسْلامُ } بكسر
إنه وفتح { إِنَّ الدِّينَ عِنْدَ اللَّهِ الإسْلامُ } أي: شهد هو وملائكته وأولو العلم
من البشر بأن الدين عند الله الإسلام. والجمهور قرأوها بالكسر على الخبر، وكلا المعنيين
صحيح. ولكن هذا على قول الجمهور أظهر والله أعلم.
- Sekularisme
Sekularisme adalah memisahkan urusan dunia dari
agama. agama hanya digunakan untuk mengatur hubungan pribadi dengan tuhan,
sedangkan hubungan sesama manusia diatur hanya dengan berdasarkan kesepakatan
social.
Sedangkan hukumnya haram karna Negara
tidak bisa dipisahkan dari agama.
1. إحياء علوم الدين - (ج 2 / ص 140)
و المصلحة إما أن تتعلق بالدين أو بالدنيا
فبالعلماء حراسة الدين وبالأجناد حراسة الدنيا و الدين
و الملك توأمان فلا يستغني أحدهما عن الآخر و الطبيب وان كان لا يرتبط بعلمه أمر ديني ولكن يرتبط
به صحة الجسد و الدين يتبعه فيجوز أن يكون له ولمن يجري مجراه في العلوم المحتاج إليها
في مصلحة الأبدان أو مصلحة البلاد إدرار من هذه الأموال ليتفرغوا لمعالجة المسلمين
أعنى من يعالج منهم بغير أجرة وليس يشترط في هؤلاء الحاجة بل يجوز أن يعطوا مع من الغنى
وفي قول النبي صلى الله عليه وسلم: تسوسهم الأنبياء: دليل على أن دين الله وهو دين
الإسلام فيكل مكان وفي كل زمان هو السياسة الحقيقية النافعة وليس السياسة التي يفرضها
أعداء الإسلام من الكفار . السياسة حقيقية ما جاء في شرع الله ولهذا نقول إن الإسلام
شريعة وسياسة ومن فرق بين السياسة والشريعة فقد ضل ففي الإسلام سياسة الخلق مع
الله وبيان العبادات وسياسة الإنسان مع أهله ومع جيرانه ومع أقاربه ومع أصحابه ومع
تلاميذه ومع معلميه ومع كل أحد كل له سياسة تخصه سياسة مع الأعداء الكفار ما بين حربيين
ومعاهدين ومستأمنين وذميين
2. تفسير ابن كثير - : ج 1 / ص 308-309
يأيها الذين آمنوا ادخلوا في السلم كافة
ولا تتبعوا خطوات الشيطان إنه لكم عدو مبين يقول الله تعالى آمرا عباده المؤمنين به
المصدقين برسوله أن يأخذوا بجميع عرى الاسلام وشرائعه والعمل بجميع أوامره وترك جميع
زواجره ما استطاعوا من ذلك قال العوفي عن ابن عباس ومجاهد وطاوس والضحاك وعكرمة وقتادة
والسدي وابن زيد في قوله{ ادخلوا في السلم } يعني الاسلام وقال الضحاك عن ابن عباس
وأبو العالية والربيع بن أنس { ادخلوا في السلم } يعني الطاعة وقال قتادة أيضا الموادعة
وقوله {كافة }قال ابن عباس ومجاهد وأبو العالية وعكرمة والربيع بن أنس والسدي ومقاتل
بن حيان وقتادة والضحاك جميعا وقال مجاهد أي اعملوا بجميع الأعمال ووجوه البر وزعم
عكرمة أنها نزلت في نفر ممن أسلم من اليهود وغيرهم كعبد الله بن سلام وأسد بن عبيد
وثعلبة وطائفة استأذنوا رسول الله صلى الله عليه وسلم في أن يسبتوا وأن يقوموا بالتوراة
ليلا فأمرهم الله بإقامة شعائر الاسلام والاشتغال بها عما عداها وفي ذكر عبد الله بن
سلام مع هؤلاء نظر إذ يبعد أن يستأذن في إقامة السبت وهو مع تمام إيمانه يتحقق نسخه
ورفعه وبطلانه والتعويض عنه بأعياد الاسلام ومن المفسرين من يجعل قوله { كافة }حالا
من الداخلين أي أدخلوا في الاسلام كلكم والصحيح الأول وهو أنهم أمروا كلهم أن يعملوا
بجميع شعب الإيمان وشرائع الإسلام وهي كثيرة جدا ما استطاعوا منها كما قال ابن أبي
حاتم أخبرنا علي بن الحسين أخبرنا أحمد بن الصباح أخبرني الهيثم بن يمان حدثنا إسماعيل
بن زكريا حدثني محمد بن عون عن عكرمة عن ابن عباس { يا أيها الذين آمنوا ادخلوا في السلم كافة } كذا قرأها بالنصب يعني مؤمني أهل الكتاب فانهم كانوا
مع الإيمان بالله مستمسكين ببعض أمور التوراة والشرائع التي أنزلت فيهم فقال الله
{ ادخلوا في السلم كافة } يقول ادخلوا في شرائع دين محمد صلى الله عليه وسلم
ولا تدعوا منها شيئا وحسبكم الإيمان بالتوراة وما فيها . إهـ
3. موسوعة الرد على المذاهب الفكرية المعاصرة
1-29 - (ج 12 / ص 122)
أولاً : العلمانية... وحكم الجاهلية :
حاول اعداء الإسلام القضاء على الإسلام عن طريق نشر
الإلحاد... وفشلوا..وحاولوا صرف الناس عن الإسلام عن طريق الشيوعية.. وفشلوا .. وأحس
الأعداء اليأس من هذا الدين..ولكنهم، بعد التفكر
والتدبير، لجأوا إلى طريقة أخبث (لجأوا إلى إقامة أنظمة وأوضاع تتزيا بزي الإسلام ،
وتتمسح في العقيدة ، ولا تنكر الدين جملة ، بل تعلن إيمانها به إيماناً نظرياً واحترامها
له كعقيدة في الحنايا ، وشعائر تؤدى في المساجد،..أما ما وراء ذلك من شؤون الحياة فمرده
- بزعمهم - إلى إرادة الأمة الحرة الطليقة التي لا تقبل سلطاناً عليها من أحد!!! ولما كانت حقيقة
العلمانية قد تخفى على كثير من المسلمين ، فإنه من واجبنا أن نفضح هذه العلمانية عبر
نظرة نلقيها عليها لنتبين من خلالها ما هي العلمانية ؟ وكيف نشأت ؟ لمن حق التشريع
المطلق في نظمها ؟ وما هي الشريعة التي تحمل الأمة على التحاكم إليها ؟ 1- العلمانية..
التعريف والنشأة : لفظ العلمانية ترجمة خاطئة لكلمة "secularism" في
الإنجليزية ، أو "secularite" بالفرنسية، وهي كلمة لا صلة لها بلفظ العلم ومشتقاته
على الإطلاق... والترجمة الصحيحة للكلمة هي اللادينية أو الدنيوية، لا بمعنى ما يقابل
الأخروية فحسب بل بمعنى أخص هو ما لا صلة له بالدين ، أو ما كانت صلته بالدين علاقة
تضاد .. وفي دائرة المعارف البريطانية مادة
"secularism" : هي حركة اجتماعية
تهدف إلى صرف الناس وتوجيههم من الاهتمام بالآخرة إلى الاهتمام بهذه الدنيا وحدها(1). ولذلك فإن المدلول الصحيح لكلمة (العلمانية) هو:
فصل الدين عن الدولة أو هو: إقامة الحياة على غير الدين ، سواء بالنسبة للأمة أو الفرد
، ثم تختلف الدول أو الأفراد في موقفها من الدين بمفهومه الضيق المحدود ، فبعضها تسمح
به ،...وتسمى العلمانية المعتدلة، فهي - بزعمهم - لا دينية ولكنها غير معادية للدين
، وذلك في مقابل المجتمعات الأخرى المضادة للدين... وبدهيّ أنه لا فرق في الإسلام بين
المسمين ، فكل ما ليس دينياً من المبادئ والتطبيقات فهو في حقيقته مضاد للدين ، فالإسلام
واللادينية نقيضان لا يجتمعان ولا واسطة بينهما(2). وإذن فالعلمانية دولة لا تقوم على
الدين ، بل هي دولة لا دينية ، تعزل الدين عن التأثير في الدنيا ، وتحمل الأمة على
قيادتها للدنيا في جميع النواحي السياسية والاقتصادية والاجتماعية والأخلاقية والقانونية
وغيرها بعيداً عن أوامر الدين ونواهيه . والعلمانية دولة لا تقبل الدين إلا إذا كان
علاقة خاصة بين الإنسان وخالقه ، بحيث لا يكون لهذه العلاقة أي تأثير في أقواله وأفعاله
وشؤون حياته
EmoticonEmoticon